ملكة جمال لبنان سوسن السيد: مارست ألعاب القوى وكرة الطائرة وعملت في الإعلام الرياضي

في أواسط الثمانينات توجّت سوسن السيد ملكة جمال لبنان، لكنها لم تكتف بهذا اللقب، بل دخلت عالم الإعلام الرياضي ونالت جوائز عدّة دفعتها إلى المضي قدماً بكل ثقة, تهتم بقضايا المرأة وكثيراً ماتدعوها ألا تكون مجرد شكل أو إكسسوار جميل وان تهذّب شكلها ولا تغيره بعمليات التجميل كما تنصحها دائماً بالثقة في ذاتها والابتعاد عن التقليد.
بدأت مشوار النجاح في 17 من العمر، رغم ظروف الحرب المؤلمة إلا أنه لا وجود للاستسلام والتراجع في قاموس حياتها ,فمنذ البداية جاهدت وتعبت لتحقق طموحها الذي توج مؤخراً باختيارها سفيرة النوايا الحسنة من قبل المركز الدانماركي العربي للعام 2021.. التقيناها وحاولنا الإبحار في أعماقها واكتشاف خباياها في هذا اللقاء..تابعوا معنا:
*- بين لحظة البداية وهذه اللحظة عناوين كثيرة في رحلة سوسن السيد الرياضية والجمالية والإعلامية .. هلا اطلعنا على أهمها؟
بداية رحلتي المهنية كانت في الإعلام الرياضي ووقتها تمّ اختياري ملكة جمال لبنان عام 1984 وقمت بتمثيل لبنان في مهرجان ملكة جمال الكون الذي شاركت فيه ملكات جمال من 90 دولة في لوس أنجلوس الأمريكية, وحصلت على مفتاح مدينة ميامي وكانت تجربة جيدة لي وقمت بتغطية الألعاب الأولمبية التي جرت أنذاك في المدينة, وأنا من عائلة رياضية , والدي وإخوتي وأعمامي جميعهم يمارسون الرياضة , كما كنت كابتن منتخب سيدات لبنان بكرة الطائرة وفي الأندية التي لعبت معها , كما عملت في الإعلام الرياضي من خلال إعداد وتقديم برامج ونشرات رياضية ,وحصلت على دكتوراه فخرية بالإعلام من جامعة الحضارة في لندن وأعددت وقدمت ألف حلقة عبر شاشة قناة المرأة العربية وعملت مستشارة إعلامية لشخصيات مهمة, وبالنسبة للجمال حصلت منا ذكرت على لقب ملكة جمال لبنان وبعدها عملت في قطاع الجمال من خلال تنظيم مهرجانات اختيار ملكات الجمال وغيرها , حتى أصبحت رئيسة اللجنة الوطنية لاختيارملكات جمال لبنان إضافة إلى إدارة مؤسسة السوسن العالمية حيث أننا نملك حصرية 20 مسابقة عالمية ومؤخراً حصلت على لقب سفيرة النوايا الحسنة للأعمال الإنسانية والثقافية التي أقوم بها حول العالم من المركز العربي الدنماركي.
رغم ظروف الحرب المؤلمة إلا أنه لا وجود للاستسلام والتراجع فمنذ البداية جاهدت وتعبت لأحقق طموحي , وتأدية أية مهمة كانت صعبة في السفر وتجاوز الحدود ووقتها كنت أعمل في تلفزيون لبنان قبل الانطلاق نحو أمريكا والعمل في التلفزيون العربي – الأمريكي.
*- هل أنت اليوم هو ماكنت تتوقعين تحقيقه يوم بدأت مشوارك المهني؟
بالتأكيد كل إنسان يبدأ عنده طموح ولايعرف إلى أين سيصل, لا.. لم أكن أتوقع شيئاً وإنما كنت أسير ضمن القطار ولديّ أهدافاً في أن أظهر الشيء الجميل للبنان إن كان على الصعيد الرياضي أو على صعيد المهرجانات التي أنظمها وأشارك فيها.
*- لقبك البعض بملكة العرشين: عرش الجمال وعرش الرياضة؟ فأيهما الأهم والأقرب إليك؟
عرش الجمال لأنني بالأساس كنت ملكة جمال لبنان , وأصبحت فيما بعد أنظم هذه المسابقة وعدت للانخراط في مهرجانات ملكات جمال العالم , وكنت من أبرز من عمل في لجان تحكيم هذه المسابقات في العالم, وبالنسبة للرياضة فأنا رياضية , مارست ألعاب القوى وكرة الطائرة انتقلت بعدها للإعلام الرياضي , فكل مجال له محبته , “قلب مقسوم إلى نصفين”.
*- تملكين مؤسسة السوسن المنظمة لمسابقة ملكة جمال لبنان ووكيلة أهم مسابقات ملكات الجمال العالمية في الوطن العربي.. فما جديدك؟
لم نعد ننظم المسابقة سنوياً كونه توجد قناة تلفزيونية حصلت على حقوقها منذ عام 1997 وانتقلت إلى مسابقات أخرى وأصبحت وكيلة الشرق الأوسط للعديد من المؤسسات الدولية حيث أقوم بإرسال عدد من الملكات سنوياً للخارج للمشاركة في مسابقات ملكات جمال ” الأرض – البحر الأبيض المتوسط – القارات – جمال آسيا – ملك جمال العرب – رجل العالم….” , كما أنّ المؤسسة أطلقت مئات الشباب و الصبايا لدائرة النجومية العالمية من خلال ألقاب الجمال.
*- ألا تعتقدين معي أن تعدد الالقاب يفقد مسابقات الجمال رونقها؟
لا.. أي شيء يتصل بمسابقات عالمية يكون على مستوى دولي لأنه كل مسابقة يشارك فيها بلدان من دول العالم , فملكة جمال الأرض هذا العام شاركت فيها سورية ولبنان.. وأحياناً يشارك بها من دول المغرب العربي.. فهناك عدة مسابقات وكل واحدة منها لها أبطالها.
*- كيف تعرفين الجمال؟ وما هي مقاييسه عندك في مفهومك ومنظارك الخاص بالنسبة للمرأة وللرجل؟
الجمال هو ليس فقط شكلاً جميلاً على صعيد ملكات الجمال, لديك الوجه والجسم والثقافة والظهور أما مقاييس الجمال بالنسبة لي فعلى المتسابقة أن تكون متصالحة مع نفسها تؤمن بالجمال الطبيعي دون تقليد أحد, الجمال هو أن يكون لدى الإنسان تهذيب في الشكل وعناية بمظهره ويعرف ماذا يلبس ويعرف كيف يطل على الناس ويهتم ببشرته , كل هذه التفاصيل تخلق المرأة الجميلة, أما منظاري الخاص بالنسبة للمرأة والرجل فلكل وجهة نظره في تحديد مقاييس الجمال , وبشكل عام الرجل يحب المرأة الطبيعية أكثر من المرأة المتصنعة.
*- ما رأيك بملكات جمال لبنان اللواتي انتخبن خلال السنوات الماضية؟
جميلات.. لبنان سبّاق دائماً لاختيار ملكات الجمال وأعطي رأيي بشكل عام عن مؤسسة السوسن , الملكات التي تختارهن يحققن نتائج كبيرة لبلدانهن في المهرجانات الدولية التي يشاركن فيها.
*- برأيك .. هل استطاع الإعلام العربي إيجاد موقع له خاصة وأن العالم اليوم أصبح قرية إعلامية؟ وكم استفاد المذيع العربي من الآخرين؟
الإعلام العربي له دور كبير نظراً لانتشار القنوات الفضائية العربية حول العالم , لكن في وقتنا الحالي لم يعد عصر التلفزيون وإنما عصر مواقع التواصل الاجتماعي التي استطاعت أن توصل الرسالة الإعلامية أكثر من أية وسيلة أخرى.
*- والمذيعة العربية.. هل استطاعت أن تعتمد بشكل نهائي على حضورها وشخصيتها ليكون الجمال هو أخر الأشياء الذي تفكر به أم لاتزال الكثيرات يعتقدن أنّ الجمال هو الأساس ؟
المذيعة ليست عارضة أزياء والمذيعة العربية الحقيقية تفكر في المادة التي تقدمها حتى تبدع في أدائها وتحقق شيئاً من النجومية الإعلامية ,ولكن للأسف فإنّ أغلب المذيعات من صغيرات السن يعتقدن أنّ المذيعة هي موديل دون النظر في مضمون ماتقدمه, ويمكن تقسيم مذيعات اليوم إلى قسمين الأول يؤمن بالثقافة والإطلالة وسلامة اللغة والنطق والثاني يعتبر الجمال هو الأساس
*- هل صحيح أنّ عمل المرأة بالرياضة والإعلام ونجاحها قد يعوق فكرة استقرارها وزواجها؟
هناك من لاتعرف التنسيق بين حياتها وعملها لكن أية امرأة تستطيع أن تقوم بالتنسيق بينهما تستطيع أن تقوم بعملها
*- بحكم خبرتك .. ما هي النصيحة التي تقدمينها إلى ملكات الجمال حالياً؟
أن لايخضعن لعمليات تجميل, لأننا كلجان تحكيم في العالم ننظر إلى الفتاة الطبيعية التي لاتملك شفاهاً أو صدراً أو مؤخرة منفوخة أنها أجمل ب 100 مرة من الفتاة التي تقوم بعمليات التجميل.
*- هل تعتبرين الجمال طريقاً إلى النجومية؟
لا.. هو المفتاح إن عرفت كيف تتعامل معه المرأة
*- هل الرياضة ضرورية لجمال الفتاة؟
هي ضرورية للصحة قبل الجمال
*- فهل هي سر حفاظك على جمالك ورشاقتك؟
لم أعد رياضية كما كنت سابقاً , لم يعد عندي الوقت الكافي , الحفاظ على الجمال بأن يكون الإنسان كما ذكرت متصالحاً مع نقسه , أن يكون قلبه وروحه نظيفة وأن تؤمن المرأة بجمالها في كل مرحلة من مراحل العمر.
*- مانسبة الفشل في حياتك؟
لايوجد أحد إلا ويتعلم من الفشل , وأنا تعلمت منه النجاح صراحة
*- ما الصفة التي لا يعرفها الكثيرون عنك؟
مازلت طفلة صغيرة
*- أين تكمن السعادة في حياتك؟
باللجوء إلى الله عز وجل, الإيمان هو مكمن السعادة إضافة إلى عائلتي التي أشعر بالراحة معها.
صفوان الهندي

شاهد أيضاً

علا الريس: أنا في حالة بحث دائم وكل شيء حولنا هو طاقة

تستثمر العراقية الجميلة علا الريس كل دقيقة في حياتها لتحقيق أحلامها وهي التي تمتلك كل …

اترك تعليقاً