رغم مرارة الحرب.. الرياضة السورية تبصم.. 2504 ميدالية متنوعة, 506 شهيداً رياضياً و 152 مليار ليرة سورية قيمة أضرار المنشآت الرياضية

في ذكرى مرور عشر سنوات على بداية الحرب العدوانية على سورية، ورغم الأحداث الإرهابية التي عصفت بسورية من خلال سلوك شيطاني استهدف البشر والحجر والتاريخ والجغرافية إلا أنّ الرياضة السورية كغيرها عاشت الحالة الاستثنائية واستمرت في الميدان وكبرت على الحصار الخارجي ولم تيأس أو تستسلم بل سارت تبني الإنسان الرياضي القوي وتعلي بنيان الألعاب من خلال الاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة ودعم المنتخبات الوطنية وإعادة النظر في كثير من أنماط العمل التنظيمي والفني والمالي وتطوير وتأهيل الكوادر الوطنية ورعاية المنتخبات والفرق والاستمرار بإقامة النشاط الداخلي تحت القصف والقذائف الغادرة لأماكن التدريب وملاعب وصالات المدن والقرى واستمر العمل متنامياً رغم ارتقاء 506 شهيداً ومئات الجرحى فنظمت البطولات والدورات والمهرجانات والمسابقات في مواعيدها المحددة بمشاركة واسعة من لاعبي ولاعبات جميع المحافظات متزامنة مع إعادة إعمار المنشآت الرياضية وتأهيل المتضرر منها وإنشاء ملاعب رياضية شعبية جديدة ودعم الأندية الريفية ,وفي كل محفل تواجدت الرياضة السورية , ولم ترتض إلا المنصات مكاناً لها، فكانت السفير فوق العادة لسورية واستطاعت أن تخترق الحواجز حين أظهر أبناء العروبة الشرفاء عشقهم لسورية بتشجيع منتخباتها وفي طليعتهم نسور قاسيون الذين شكلوا حالة وطنية بأدائهم الرجولي في تصفيات كأس العالم 2018 واستطاع أبطال وبطلات الرياضة السورية أن يحصدوا /2504/ ميدالية متنوعة خلال سنوات الحرب منها 869 ذهبية و 830 فضية و805 برونزية.
وبالرغم من الحرب الإرهابية التي شنت على سورية والمستمرة بأشكالها المختلفة لم تتوقف الحركة الرياضية في ظل الأزمة بالرغم من الصعوبات والمعوقات والمعاناة التي سببتها هذه الحرب وإصراراً من القيادة الرياضية والجماهير الرياضية على الصمود في وجه الإرهاب استمر النشاط الرياضي وبالتزامن مع انطلاق مرحلة إعادة الإعمار في سورية ضمن الإمكانيات المتاحة يستمر العمل في تأهيل وصيانة المنشآت الرياضية لتبقى بجاهزيتها خاصة في المحافظات التي تمّ تحريرها بشكل مباشر لتفعيل النشاط الرياضي بالسرعة الممكنة من خلال تأهيل مدينة رياضية في كل محافظة إضافة إلى ترميم الأندية للمساهمة في إعادة النشاط والحياة المجتمعية للمحافظات والمناطق كافة حيث تمّ العمل على إعداد جداول التوصيف للمنشآت والأضرار التي لحقت بها نتيجة الأعمال الإرهابية وتم حصر الأضرار والتي قدرت بقيمة تقريبية تبلغ حوالي / 152 / مليار ليرة سورية في جميع المحافظات وتمّ البدء بإنجاز عدة مشاريع تأهيل وصيانة الملاعب والصالات في دمشق وحمص وحماه واللاذقية وحلب….
وبالتأكيد فإنّ كل ما أنجز وما تحقق سيؤسس لحالة عطاء أفضل للرياضة السورية في المستقبل التي مازالت تختزن الكثير من الإرادة لتفتح المزيد من أبواب العمل والإبداع أمام نهوضها فلا رجوع إلى الوراء ولا مراوحة في المكان ولا هدر للطاقات والإمكانيات والوقت بهدف إعادة إعمار الإنسان الذي سيضطلع بإعمار الوطن وتوفير أماكن تستوعب الجيل الذي خرج من الحرب الكونية على سورية ليستعيد همته وعافيته وطاقته التي يحتاجها الوطن في مرحلة نفض غبار الحرب وإعادة بناء سورية المتجددة.
صفوان الهندي

شاهد أيضاً

اللعب مع ميسي والعودة للريال.. 5 خيارات أمام رونالدو بعد طلبه الرحيل عن مانشستر

بات البرتغالي كريستيانو رونالدو هو محور الأحداث في الساعات الأخيرة، بعد طلبه الرحيل عن مانشستر …

اترك تعليقاً