كرتنا المختلّة: الطواويس لاتطير!

خلصت ..خلصنا.. منتخبنا برا برا …
هتاف السوريين اليوم بعد لطشة كورية الجنوبية التي أحالت أوراق كرتنا إلى المفتي .. دون أن تجد من يترحم عليها ..ويا حوينت جمهورنا العاشق المكلوم بهكذا واقع رياضي كروي!
اليوم نستطيع القول بأننا “ارتاحينا” من ملاحقة الوهم، كان علينا منذ البداية أن نفهم بأن لقب النسور التي تقتات على مخلفات المفترسات لا يليق، و الطواويس لا تطير.!
كان علينا أن نتوقف عن العبث بعواطفنا التي تلاعب بها أشباه رجال وقادة ..منظومة مسكونة بالفشل ..يستوطنها الجهل، تشبه بمكوناتها كرة القدم، جوفها فارغ وحتى الهواء الذي بداخلها معادلته غير متوازنة، مشبعة بثاني أوكسيد الكربون المعشش في رئتي كرتنا ورياضتنا، فكيف لنا أن نتنفس الصعداء؟!
هل المشكلة بمدرب، أو تشكيلة (محلي؛ مغترب)، أو من يتحكم بكل اؤلئك، أم بالسوس الذي ينخر جسد الفريق، والمصالح التي تحكمه، وتتحكم بعقليتنا البائدة التي تحتاج إلى مَصحّ؟!
يطالبون بالمحاسبة، ونكرر السؤال مَن سيحاسب مَن، وفواتير فشلنا المتراكمة لا تحرقها نيران؟!
هل الحل بتغيير الأشخاص، هل الانتخابات ستأتي بالأصلح، أم بتغيير الفكر والعقلية، تلك العبارة “الكليشيه”التي لا نعرف غيرها …
ما الحل؟ إحلال وتجديد ؟
الحل يبدأ بأن نعرف أي نحن ونعترف بأن ليس لدينا شيء اسمه رياضة وكرة قدم ،ومن ثم يبدأ النقاش كيف بامكاننا أن نلعب كرة قدم ؟!
محمود جنيد

شاهد أيضاً

لغة المنطق الغائبة.. بقلم: مؤيد البش

حملت الأيام الماضية انتقادات لاذعة للقائمين على رياضتنا في مختلف المفاصل ابتداء من المكتب التنفيذي …

اترك تعليقاً