أخطاء عمرها عقود!

هل كنّا ننتظر تصريحات حارس مرمى منتخبنا الوطني إبراهيم عالمة لنتحوّل إلى مدافعين عن الحقيقة؟
هل كانت هذه الحقائق غائبة عن أذهاننا حقاً، أم إن اليأس أوصلنا منذ زمن إلى حالة الصمت؟
ليست المشكلة في ملايين مجمّدة أو مهدورة، أو حتى (مسروقة)، المشكلة هي أننا رمينا خلف ظهرنا المصلحة العامة بقرار شبه رسمي، عنوانه التطنيش ومضمونه عدم المحاسبة..
دائماً نتحدث عن المشكلة، وعن تشكيل لجان لدراسة هذه الحالة أو تلك، ولكن لا نهتم، ولا نتابع عمل هذه اللجان، ولا يهمنا ما تقرره أو تتوصل إليه.. بالمناسبة، ماذا فعلت اللجنة التي تمّ تشكيلها (على أساس) للتحقيق بتجاوزات اتحاد كرة القدم المُقال؟
هل يلعب أصحاب القرار الرياضي على عامل الوقت وعلى ضعف الذاكرة الجماعية، أم إنهم لا يريدون (الفضائح) لأنها قد تشملها في جزء منها، لسبب أو لآخر!
في كرة القدم السورية، بواقعها الراهن، هل أكل القطّ ألسنة أعضاء اللجنة المؤقتة، إذ لا نسمع إلا صوت رئيسها السيد نبيل السباعي؟
الإسراع في الإعلان عن استثمار الدوري لثلاثة مواسم قادمة هل هو خوف من الاتحاد القادم لن يمرره كما يشتهي الحاليون في المكتب التنفيذي، أم هو استعجال من اللجنة المؤقتة كي (تلحس إصبعها)؟
أياً كانت المبررات، فإنه لا يحق للجنة المؤقتة أن تتخذ أي إجراء طويل الأمد، وعليها أن تحصر تفكيرها في المهمة الأساسية لها، وهي التجهيز لانتخاب اتحاد كرة جديد يدير شؤون اللعبة من ضمنها موضوع استثمار الدوري، فلماذا تعيد بعثرة الأولويات، وتذهب إلى ما هو ليس مطلوباً منها؟
اللجنة المؤقتة لتسيير أمور كرة القدم أخطأت كثيراً، ولسنا هنا في صدد تعداد أخطائها، ولكننا نطالبها ألا تضيف المزيد من الأخطاء، وأن تعجّل في انتخاب اتحاد الكرة الجديد، وهذا كل ما هو مطلوب منها.

شاهد أيضاً

لغة المنطق الغائبة.. بقلم: مؤيد البش

حملت الأيام الماضية انتقادات لاذعة للقائمين على رياضتنا في مختلف المفاصل ابتداء من المكتب التنفيذي …

اترك تعليقاً