اسلقوا “الفولة” واستعدوا للنهائيات الآسيوية.!

شام تايمز/ محمود جنيد
توتة توتة خلص حدوتة ( معتّة) جديدة لكرتنا، بخروج منتخبنا الأول من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022، بخيبة تضافرت مع حلقات سلسة الفشل التي طالما خنقت فرحتنا وقتلت آمالنا و”كوبست” أحلامنا بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم.
لكن….! وبعيداً عن السوداوية المعهودة بنا كجمهور سوري متجن على كرتنا و القائمين عليها، ثمة انجاز حصل هنا، فنسور قاسيون “الحالقين” أقصد المحلقين نجحوا بالهروب من قاع ترتيب مجموعتنا وبفارق هدف عن منتخب “سوا ربينا” اللبناني الذي استقر في المركز الأخير بست نقاط /-8، وبالتالي فإن من حقنا أن نفرح ونهلل، نكاية بالطواويس و الخفافيش والمنافيخ و من لف لفهم، خاصة وأننا اكتشفنا في الوقت الضائع و بعد مشوار ال(طجت لعبت)، بأن لدينا على سبيل المثال حارس مرمى كبير( أحمد مدنية)، لم يكن ضمن حسابات أصحاب النظارات السوداء، وقس على ذلك.!
إذاً خرجنا من مولد كروي جديد بلطشة على قفانا، بينما كان بالإمكان التأهل المباشر إلى النهائيات أو بلوغ الملحق الذي ورده المنتخب الإماراتي كأضعف الإيمان، ونحن نلعب ضمن مجموعة عادية وبالمتناول، إذ لم تكن أقوى فرقها موضوعياً وتاريخياً وهي إيران المتصدر و كورية الجنوبية الوصيف، بأفضل حالاتها ومن يستعرض شريط مباريات المجموعة وتحديداً مبارياتنا في الذهاب بشكل محدد أكثر مع المتأهلين المباشرين أو الصاعد إلى المحلق، يعي بأننا فرطنا بفرصة تاريخية لانتزاع بطاقة التأهل، من خلال التخبطات و سوء الخيارات و الانتقاء و الإدارة، وصراعات كسر العظم المخجلة المحتدمة على الكراسي و المناصب في السر و العلن تحت قبة الفيحاء وعلى الجدران الزرقاء!
ماعلينا …!فالمهم وبعد انتهى الدرس أن نكون قد استوعبناه وفهمنا “الفولة” التي يجب سلقها على نار هادئة لتنضج قبل استحقاق نهائيات كأس آسيا، ومن سيجلس على كراسي القيادة الكروية للدورة المقبلة يجدر به إن أراد الصلاح و الإصلاح، أن ينتف ريش الطواويس، أو بالأحرى يطوي صفحتهم، وتجريف أنقاض المرحلة البائدة، لنبدأ بتمتين قاعدة جديدة في الفكر و العقلية و المنهج ، رواية جديدة مع جيل شاب لديه الطموح و الشغف و الحماس، ليبذل روحه في الملعب من أجل الشعار و الوطن وجمهوره وشعبه الذي يعشق كرة القدم وهي متنفسه من خنقة الظروف و الواقع الحياتي و المعيشي القاهر، ومن شاهد الناس وهم متسمرون أمام شاشات الهواتف النقالة فرادى وجماعات لمتابعة مباراة منتخبنا اليوم أمام النظير العراقي رغم تلاشي آمالنا، يعي أبعاد ما نقوله.!

شاهد أيضاً

اللعب مع ميسي والعودة للريال.. 5 خيارات أمام رونالدو بعد طلبه الرحيل عن مانشستر

بات البرتغالي كريستيانو رونالدو هو محور الأحداث في الساعات الأخيرة، بعد طلبه الرحيل عن مانشستر …

اترك تعليقاً