بطولة المفاجآت.. من يحسم لقب مونديال اليد؟

تقترب منافسات بطولة العالم لكرة اليد 2021 المقامة في مصر من النهاية، إذ يفصلنا اليوم الأحد، لقاءان فقط عن تحديد أصحاب المراكز الأربعة الأولى في ترتيب منتخبات البطولة، في منافسة أوروبية خالصة بين الدنمارك والسويد في النهائي، وبين إسبانيا وفرنسا في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث.
وتعد النسخة الحالية من بطولة العالم، النسخة الأولى التي تضم 32 منتخبًا، كما أنها أول “بطولة عالم” تقام في ظل جائحة كورونا، لذا تعد النسخة الـ27 من كأس العالم لكرة اليد حدثًا استثنائيًا على جميع المستويات، فمن هو الفريق الأقرب لحصد اللقب؟
من جانبه، يقول الناقد الرياضي محمد سالم إن النهائيات يُصعب التوقع بنتيجتها، خاصةً بعد الأداء القوي لمنتخبي السويد والدنمارك خلال الأدوار الحاسمة من المونديال.
وأضاف سالم لموقع “سكاي نيوز عربية”: “المدرسة الإسكندنافية من المدارس الرائدة في كرة اليد، والجمهور المحب للعبة سيكون على موعد مع نهائي مميز، ربما لا تكفي 60 دقيقة فقط لحسمه”.
كما يرى الناقد الرياضي أن البطولة شهدت عديد من المفاجآت من ضمنها وصول السويد على حساب فرنسا إلى النهائي، على عكس التوقعات، “الدنمارك كانت على وشك الوصول إلى الأشواط الإضافية أمام إسبانيا، لكن القائم حرم لاعبي المنتخب الإسباني من هدف التعديل في الثواني الأخيرة من اللقاء، وكل تلك المعطيات تزيد من صعوبة التوقع بالفائز في المباراة النهائية، فكثير من لقاءات البطولة ضربت بتوقعات النقاد الرياضيين عرض الحائط”.
وتابع: “على مستوى عناصر الفريقين، تمتلك الدنمارك أفضلية نسبية من حيث اللاعبين المؤثرين، لكن الأداء الجماعي للمنتخب السويدي خلال مباريات خروج المغلوب في البطولة، رغم الأداء المتواضع في الدور الرئيسي، أظهر أنه ليس فريق “النجم الأوحد”، وأنه يمكنه التغلب على الفروق الفنية في أي مقابلة، من خلال “تنويع اللعب”، وبذل أقصى مجهود ممكن خلال فترات اللقاء المختلفة”.
يشار إلى فوز المنتخب الدنماركي بلقب النسخة الأخيرة من بطولة العالم لكرة اليد، التي أقيمت على أرضها، مما يزيد آمال أحفاد الفايكنغ في الفوز على السويد في المباراة النهائية، وتحقيق إنجاز تاريخي بحصد اللقب العالمي مرتين على التوالي.
ويوضح سالم أن حارس المنتخب الدنماركي والأفضل في مركزه عالميًا، نيكولاس لاندين، سيكون مؤثرًا بشكل كبير في المباراة النهائية، لخبرته الطويلة في خوض النهائيات وقدراته الفنية، بالإضافة إلى أفضل لاعب في العالم، والعنصر الأهم في تشكيلة أحفاد الفايكنغ، ميكيل هانسن، الذي نجح في إحراز 12 هدف أمام المنتخب الإسباني في مواجهة الفريقين بالدور نصف النهائي من البطولة.
وأردف: “السويد أيضًا تمتلك لاعبين ممتازين، فستكون هناك مباراة خاصة على مستوى حراسة المرمى في نهائي البطولة، بين حارس السويد أندرياس باليكا –أفضل لاعب في مباراة السويد وفرنسا- وحارس الدنمارك نيكولاس لاندين، فكلٌ منهما نجح في تقديم أداء مميز خلال البطولة، كما يمتلك منتخب السويد جبهة يسرى قوية، التي يشكلها اللاعبان جوهان سجوستراند وهامبس واني، ومن المتوقع أن تشكل تلك الجبهة مصدر إزعاج كبير للدنمارك في النهائي”.
وختم: “على الورق، المنتخب الدنماركي الأقرب للفوز بالبطولة، لكن في مونديال المفاجآت.. لا مجال للتوقعات، الأمر يتعلق فقط بما سيحدث خلال اللقاء”.
المركز الثالث
وبعيدًا عن نهائي البطولة، يستعد الجمهور لمتابعة مباراة قوية تجمع بطل أوروبا إسبانيا ونظيره المنتخب الفرنسي، في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث بالمونديال.
ويرى الناقد الرياضي حسام زايد إن المنتخب الإسباني لديه فرصة قوية في خطف المركز الثالث، لأنه أكثر استقرارًا من المنتخب الفرنسي، الذي يمر بمرحلة بناء بعد اعتزال عدد كبير من نجوم الفريق وعلى رأسهم أسطورة حراسة المرمى الفرنسية، تييري أومير.
وأضاف زايد لموقع “سكاي نيوز عربية”: “أداء المنتخبين في الدور نصف النهائي، يعكس الفارق الكبير على المستوى الفني بين إسبانيا وفرنسا، ولولا الحظ السيئ، كان من الممكن رؤية إسبانيا في النهائي، بعد أن خسرت بصعوبة أمام الدنمارك، على عكس فرنسا التي قدمت أداء باهت أمام السويد، لتخسر بنتيجة 32 مقابل 26”.
كما أوضح الناقد الرياضي أن منتخب الديوك الفرنسية ظهر بشكلٍ سيئ في بطولتي أوروبا 2020 ومونديال 2019، وكانت النسخة الحالية من كأس العالم لكرة اليد هي فرصته الأقوى لاستعادة الأمجاد، “لكن أداء الفريق الضعيف في نصف النهائي حرمه من تلك الفرصة”.
وتابع: “في مباريات تحديد المركز الثالث، من يستطيع تجاوز الهزيمة في نصف النهائي، والاستعداد نفسيًا للمباراة، يملك الفرص الأقوى في تحقيق الانتصار، وكل فريق يريد الخروج بأكبر إنجاز ممكن في البطولة، فإسبانيا تريد تعويض الخروج المخيب أمام الدنمارك بعد الأداء القوي، وفرنسا تبحث عن العودة إلى المسار الصحيح مرة أخرى، فبطل العالم 6 مرات لا يمكنه الظهور بهذا الشكل”.
ويشار إلى فوز فرنسا بكأس العالم لكرة اليد عام 2017، التي أقيمت على أرضها، لتحصد اللقب آنذاك مرتين على التوالي، حيث سبق لها حصد لقب البطولة في مونديال اليد عام 2015 التي أقيمت في قطر، لتبدأ بعد ذلك رحلة من الإخفاق للمنتخب الفرنسي، لم يستطع خلالها الفوز بأي لقب قاري أو عالمي.
وختم: “أتوقع فوز إسبانيا وحصولها على المركز الثالث، لأنها أكثر استقرارًا من المنتخب الفرنسي، وفوزها ببطولة أوروبا الأخيرة، سيكون دافعًا قويًا للانتصار في اللقاء، واستمرار التألق على المستوى القاري والعالمي”.

شاهد أيضاً

اللعب مع ميسي والعودة للريال.. 5 خيارات أمام رونالدو بعد طلبه الرحيل عن مانشستر

بات البرتغالي كريستيانو رونالدو هو محور الأحداث في الساعات الأخيرة، بعد طلبه الرحيل عن مانشستر …

اترك تعليقاً