هل سيبقى الإنجاز الأولمبي ماركة مسجلة باسم غادة شعاع..؟!

200 يوماً على انطلاق الألعاب الأولمبية في طوكيو 2021 ، قرعت طبول الحرب الرياضية وانطلقت صفارات الأنذار في أغلب معسكرات الدول الطامحة لبسط سيطرتها على الرياضة العالمية ، لا كورونا ولا هم يحزنون ، دول لا ولن تتوقف على المضي قدماً في كتابة أسطر أخرى في سجلات التاريخ ليكون خير شاهد على تميزها وتفوقها حتى في أحلك الظروف الصحية التي أصابت الكرة الأرضية بمرض مخيف فتك بأرواح الكبار قبل الصغار ولكن حتماً لم يفتك بأمل مواصلة الحياة وكتابة التاريخ.

الاستحقاق الأبرز
يشكل أولمبياد طوكيو الذي تمّ تأجيله إلى صيف هذا العام بسبب وباء كورونا الاستحقاق الأبرز للرياضة السورية خلال عام 2021.
وحجز عدد من لاعبي سورية بطاقات تأهلهم إلى أولمبياد طوكيو وهم لاعبة كرة الطاولة هند ظاظا بعد نيلها ذهبية بطولة غرب آسيا ومجد الدين غزال بألعاب القوى “الوثب العالي” بحلوله في المركز السادس وفق التصنيف العالمي والفارس أحمد حمشو حيث تصدرت سورية من خلاله الترتيب العام لدول المجموعة السابعة ضمن مجموعات الاتحاد الدولي للفروسية والتي تضم الدول العربية وجنوب أفريقيا.
كما تأهل عدد من لاعبي الرياضات الخاصة إلى بارالمبيك طوكيو2021 وهم علي أسعد بعد تحقيقه معايير التأهيل الدولية لتصنيف رمي الكرة الحديدية وعلاء عبد السلام بعد تحقيقه معايير التأهيل الدولية لتصنيف إف 53 بالكرة الحديدية أيضاً ومحمد خالد المحمد بنيله فضية دفع الكرة الحديدية في بطولة العالم.

لاعبون على طريق التأهل
وسيصدر الاتحاد الدولي للقوة البدنية اللوائح النهائية للمتأهلين إلى بارالمبيك طوكيو ومن المتوقع أن تتم إضافة اللاعبتين نورا بدور وفاطمة الحسن حيث سبق وأن أحرزت بدور برونزية بطولة العالم العام الماضي فيما نالت الحسن فضية الدورة الأسيوية في أندونيسيا عام 2018 .
ولا شك أنّ تأهل سورية لهذا الحدث الرياضي الهام رغم كل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد لم يكن وليد اللحظة أو جديداً عليها , فسورية كانت دائماً سباقة للتأهل لهذا الأولمبياد منذ ولادته وليس فقط وإنما لصعود منصات تتويجه وتحقيق أفضل الإنجازات فيه , كان أبرزها إحراز البطلة غادة شعاع ذهبية السباعي في أولمبياد أتلانتا 1996 حيث قبلت العلم السوري وحملته وطافت به أرض الملعب وسط دهشة واستغراب الملايين من جميع أنحاء العالم , كما أنه لم يأت من فراغ وإنما جاء نتيجة حية وطبيعية لشعور أبطال سورية بالمسؤولية تجاه أنفسهم والوطن وسعيهم الجاد عبر تدريباتهم المكثفة لنيل شرف هذا التأهل إيماناً منهم بضرورة المشاركة ورفع علم بلادهم عالياً ليؤكدوا للعالم بأسره في أكبر تجمع رياضي أن سورية قادرة على تخطي جميع الصعاب وتبوء أفضل المواقع الرياضية .‏

ولادة من قلب المعاناة
أما الملفت في تأهل اللاعبين , ولادته من قلب المعاناة حيث جاء رغم كل الضغوطات المادية منها والنفسية واقتصر على المعسكرات الداخلية في معظمه ما يجعله يتفرد عن الأعوام السابقة بقدر أكبر من الشعور بالمسؤولية والمثابرة , وتصميم أقوى على أن تبقى سورية في موقعها الريادي على الخارطة العالمية رغم كل شيء , وهذا ما قرأناه في عيون الأبطال المتأهلين ولمسناه في أحاديثهم واجتهادهم ومشاعرهم وسعيهم الدؤوب ليبقى علم الوطن مرفوعاً على الدوام .‏
نعم.. ستة من أبطال سورية حتى الآن سيمثلون بلدهم في أكبر محفل عالمي ولا شك أنهم سيبذلون قصارى جهدهم ليعتلوا منصات التتويج وتبقى سورية قبلة العالم ومهد الحضارات وعنوان الشموخ .‏
صفوان الهندي

 

شاهد أيضاً

اللعب مع ميسي والعودة للريال.. 5 خيارات أمام رونالدو بعد طلبه الرحيل عن مانشستر

بات البرتغالي كريستيانو رونالدو هو محور الأحداث في الساعات الأخيرة، بعد طلبه الرحيل عن مانشستر …

اترك تعليقاً