هل من جبل يمنح كرتنا الهيبة؟!

شام تايمز – محمود جنيد
أغلق باب الترشح للانتخابات اتحاد الكرة المقبل على مرشح للرئاسة؛ بدا وكأنه اللاعب المندفع القادم من الخلف ليتابع الكرة المرفوعة داخل المرمى بعيدا عن الرقابة.!
ونقصد هنا وبطبيعة الحال رئيس نادي تشرين طارق زيني الذي نجح بزيادة عدد النجوم المطرزة على قميص الفريق الأول للبحارة؛ والجديدة باتت مسألة وقت، بعد موسم فعل فيه تشرين مافعله رئيس ناديه ولعبها صح وظل متريصا بالصدارة التي انتزعها من منافسه الوثبة، والذي بدوره قدم موسما ممتازا قبل أن تتقطع به السبل، تنقطع أنفاسه لأنه لم يعرف كيف يدير اللعبة كما يقول مراقبون .!!
هناك مثل يقول بأن الكثرة تغلب الشجاعة، لكن هنا الأمر مختلف تماما، فوقوف الزيني بمواجهة مرشحي العاصمة الثلاثة صلاح رمضان و فادي دباس وماهر السيد(لأول مرة) مع حفظ الالقاب ، سيجعله في موقف المتفرج على لعبة شد الاصوات وتشرذمها بينهم، بينما يضع في اصوات أندية اللاذقية بجيبه ويزيد عليها بمتفرقات المحافظات الأخرى التي تتوافق وتتفق مع توجهاته، وترنو لكسر القاعدة التاريخية بخروج منصب رئيس الاتحاد من خِرج العاصمة.
ما تقدم ليس سوى سردة تحليلية لمعطيات الواقع، الذي قد تطالعنا مجرياته بتكتيكات، وتيكي تاكا (هات وخود) مفاجئة تلعب بال(جويستيك) على طريقة البلاي ستيشن لتصل إلى الهدف!
وحزمة الأسئلة المطروحة هنا، ونحن نبحث التنمية والنهوض والإصلاح لكرتنا: هل كل من تقدم بترشحه؛ يتمتع بالخصائص والمؤهلات الإدارية لقيادة لعبتنا الشعبية الاولى .. من الشفافية و الفكر والعقلية والعلاقات المنفتحة؛ وروح العمل المؤسساتي الجماعي والقدرة على خلق المبادرة وتذليل المصاعب وحل المشكلات المعروفة وتمهيد الأرضية الخصبة لزراعة بذار ثمرة النجاح؟
وهل ستنتج انتخابات اتحاد الكرة الأصلح ، أم أن الفواتير الانتخابية ستدفع من جلد كرتنا المهترء أصلا بعد دخولها مسلخ الواقع؟ وهل تحتكم قواعد اللعبة الانتخابية لدينا إلى مفهوم الأكفأ والأفهم ينجح، أم أن مناظراتنا مجرد بروبكاندا تشويقية لا تقدم ولا تؤخر، أم أن مشكلتنا الأزلية هي أننا فاقدي الشيء ومن يعرف كيف ينقب عنه ويجده خارج الخريطة؟! يكفينا كسر عظم …واحلام وأمنيات مع وقف التنفيذ ، ولا نريد أن يكون القمح في كندوش رياضتنا وكرتنا مغشوش …بدنا #جبل يمنح كرتنا السورية الهيبة.!

شاهد أيضاً

اللعب مع ميسي والعودة للريال.. 5 خيارات أمام رونالدو بعد طلبه الرحيل عن مانشستر

بات البرتغالي كريستيانو رونالدو هو محور الأحداث في الساعات الأخيرة، بعد طلبه الرحيل عن مانشستر …

اترك تعليقاً