المذيعة خنساء الحكمية ملكة جمال آسيا سورية: علمتني الحياة أنها لا تستحق كرهاً ولا حقداً أو حسداً

تطل المذيعة السورية خنساء الحكمية يومياً من خلال نشرات الأخبار على قناة “الإخبارية “، تتمتع بسحر غامض وجمال كلاسيكي هادئ فتمّ تتويجها قبل أيام ملكة جمال آسيا سورية, حضورها طاغ وحديثها يشهد على سعة إطلاعها وثقافتها ,صريحة إلى حد المواجهة وأجمل مافيها قلبها النابض بالحياة وإحساسها الصادق, وفي كل ما تقوم به، تبدو عاشقة لعملها وتطمح للمزيد من النجاح والتطور، وفق ما تقول في حوارنا معها:

*- كيف جاءت خطوة دخولك إلى عالم ملكات الجمال ؟
عالم ملكات الجمال هو حدث إعلامي له بريقه الخاص الذي يجذب المتابعين و يحفز فضولهم ، وهذا الموضوع ضمن رسالتي الإعلامية منذ دخلت الحقل الإعلامي ، وهنا كان الدافع لدخول هذا المجال لحمل لواء الرسالتين الإعلامية و رسالة الجمال ، و لأن سورية في رحم الأزمة ، كان سبباً لغياب هذه الثقافة ، وهنا أستطيع أن أقول أن الإعلام والجمال إحدى وسائل تطوير المجتمع ، أيضاً هما لا ينفصلان ، فالرسالة الإعلامية لا تستطيع أن ترتقي إن لم تحمل قيم الجمال من حسن مظهر ، وصدق وإحساس و تفاعل طيب مع كل مفصل من مفاصل المجتمع ، بكل فئاته وتصنيفاته الاجتماعية والعمرية والثقافية والسياسية و حتى الفنية .

*- هل كان هناك ثقة بالفوز لديك؟ وما هو شعورك بعد الجائزة؟
موضوع الفوز والجوائز لا يعني لي الكثير ، لكن يعني لي أثرها ، في النهاية أنا صاحبة رسالة ولديّ رغبة بإيصالها ، قد تختلف المسميات ، مرة ملكة جمال , مرة إعلامية , مرة مذيعة أخبار, ومرة فاعلة مجتمعية ، مرة صاحبة مبادرة ، ليس مهماً التسمية ، المهم في النهاية أن أكون صاحبة تأثير اجتماعي ، يطور أوضاع الفئات الهشة في المجتمع ، وأقدّم فيها شيئاً من رد الجميل لمجتمعي .

*- من أكثر شخص دعمك في أثناء المسابقة ؟
عيون والدي ووالدتي حين توجاني منذ زمن إلى الآن ,أيضاً أظن أن الدكتورة سوسن السيد صاحبة مؤسسة السوسن العالمية للجمال وملكة جمال لبنان عام ١٩٨٤ كان لها تأثير كبير بأن في مسمى ملكة جمال ما هو أبعد من الشكل ، لأنها امرأة جميلة بمضمون مهم ، و روح غنية ، ومسيرة إعلامية غنية ، أحمل لها الكثير من الود و الاحترام الممزوج بالإعجاب ..

*- كيف تقيمين عملك في قناة الاخبارية السورية ؟
في الوقت الحالي عملي في الإخبارية يجعلني أرضى وإن قليلاً بأني أفعل ما أستطيع من دور لكوني جزءاً ممن يدافعون عن سورية الحبيبة في وجه من آذاها و خرب فيها ,وإن بالكلمة ,إلى جانب أنّ الإخبارية لها فضل في تطوري و رغبتي الدائمة بالتقدم والاستمرار والطموح .

*- ماذا أضافت لك تجربة التقديم التلفزيوني ؟
أهم ما يقدمه التقديم التلفزيوني هو تفاعلك مع محيطك وما هو أبعد من محيطك, أيضاً تغذية الثقافة وتغذية الثقة التي لا بد وأن تكون موجودة أساساً وتتزايد مع كل خطوة أو إنجاز أو حتى كلمة تسبح في الهواء مباشرة ,ثقة بالكاريزما و بالحضور والصوت والهدوء والتماسك وسرعة البديهة والتركيز وامتلاك اللغة السليمة.

*- هل تحتاج مقدمة الأخبار إلى جدية و رصانة أكثر من المذيعة العادية ؟
لا بد أن تكون جدية ورصينة نظراً لطبيعة جدية المادة التي تقدمها ، أي المادة السياسية ومعالجة الأخبار السياسية ، ما يستوجب المزيد من الجدية والمزيد من الثقافة والتحليل ، وإعطاء أهمية للتفاصيل و ما وراءها ، وقدرة على التعامل مع المستجدات على اختلاف أنواعها .

*- ماذا يتطلب من مذيعة الأخبار ؟
أن تكون إنسانة بالدرجة الأولى ، حيادية بالقدر الممكن ، متابعة لكل جديد على مدار اللحظة ، منطقية و متفهمة و قادرة على التعاطي والتقييم لأي طارىء ، مهتمة بشكلها وأناقتها بشكل معقول ومريح .

*- بعد اختيارك ملكة جمال آسيا سورية ,هل يمكن أن تشاركي في برامج غير سياسية ؟
أكثر ما يشدني و يقترب مني عالم السياسة ، لكن قبل اختياري ملكة جمال آسيا سورية كما بعد اختياري ، أميل لتقديم برامج اجتماعية ، في النهاية السياسي و الاجتماعي ، مصبهما الإنسان ، وهما عملان مجتمعيان ، وحقيقة أنا ممن تتفاعل و تستوقفهم القضايا المجتمعية ، وأميل للشعور والرغبة بوضع اليد على كل جرح اجتماعي ، والبحث عن الحلول الممكنة.

*- هل تتفاعلين مع الخبر السيء ؟
بالتأكيد أتفاعل مع الخبر السيء, تماماً كما أتفاعل مع الخبر الجيد ، وإلا لن أجد من مستمع ورائي يتفاعل مع ما أقدمه , ولن تصل الرسالة المبتغاة من الأخبار.

*- هل مذيعة الأخبار تحتاج إلى جهد أكبر من مذيعة التوك شو ؟
كل مذيعة وفي مجال تخصصها وما تقدمه ,تحتاج إلى تحضير وتطوير مستمر و اطلاع دائم ، وبذل مجهود ، من أجل مسيرة من الطموح والنجاح ، في النهاية ، الثقافة هي المعيار ، والرأسمال ، هي من تحدث الفرق, لأنها الحكم الحقيقي و العادل ,أما الجمال فيتلاشى و يهمش مع أي تغاضي عنها .

*- نلاحظ ظهورك الدائم بمظهر بسيط وعفوي، فما نمط الأزياء الذي تحبين ارتداءه في حياتك الخاصة؟
أنا بسيطة بطبعي ، وينعكس هذا على مظهري ، وأسلوبي في اختيار ملابسي ، و أرى أن البساطة في كل شيء تعكس نفساً سوية ، وروحا لطيفة ومريحة.

*- كيف تقضين وقتك بعيداً عن العمل التلفزيوني ؟
حياة اجتماعية معقولة ، واهتمامات تتعدد من فترة لأخرى , أحياناً مضيعة للوقت وأحياناً استغلال لكل لحظة , لعله المزاج .

*- ما أهمية ممارسة الرياضة بالنسبة لك ؟
أقتنع بضرورتها في حياة كل إنسان من كل الأعمار ، و يليق بها أن نوليها الوقت و الاهتمام المعقولين ، وأن لا نعتبرها مضيعة للوقت أو نشاطاً ثانوياً , مع ذلك أثابر لفترة وأنقطع لفترة أخرى .

*- ما الطريقة التي تحبين التميز بها ؟
لا أفكر بالتميز , كل إنسان مميز في مكان ما , وحالة خاصة ومتفردة ، طريقتي العفوية والطبيعية والسلاسة, النية الطيبة والصدق ,وهذا هو نمط التميز الذي يقنعني.

*- ما الذي تبحثين عنه ؟
أبحث عن نفسي ولا أجدها إلا بالنجاح ,لا خيار أمامي إلا التقدم , طالما أن الله يكرمني بلقاء مع إشراقة الشمس كل صباح .

*- ماذا علمتك الحياة ؟
علمتني الحياة أن لا أستند على كائن من كان, وأنها لا تستحق كرهاً ولا حقداً أو حسداً , ووجود الله هو الملجأ الوحيد , وأن الموت يفتح أبوابه لنا على مصراعيه وأنّ الخير هو قوة الدنيا والآخرة .

*- ما مشاريعك المقبلة؟
العمل الإنساني المجتمعي إحدى محطاتي المهمة والقريبة ,أطمح ببرنامج يغلف طموحي بنوع من الرضى ,أفكر بطباعة كتاب أدبي , لأن لي ميولا أدبية والكلمات طيعة لي.

من أنت في كلمتين ؟
إنسانة لأبعد حد..
صفوان الهندي

شاهد أيضاً

علا الريس: أنا في حالة بحث دائم وكل شيء حولنا هو طاقة

تستثمر العراقية الجميلة علا الريس كل دقيقة في حياتها لتحقيق أحلامها وهي التي تمتلك كل …

اترك تعليقاً