أليسار بدور: محظوظة بدعم عائلتي

يوماً بعد يوم تتحدى المرأة العربية نفسها وتثبت كفاءتها بميادين جديدة , هاهي السورية أليسار بدور تدخل عالم تحكيم كرة القدم بخطى ثابتة وتقود المباريات بكل ثقة ومهارة , عشقت أليسار كرة القدم منذ صغرها ، وأبحرت في متابعة تفاصيل هذه اللعبة التي تحتل المركز الأول بين جميع الألعاب الرياضية عالمياً، فكيف استطاعت أليسار أن تشقّ طريقها نحو ما آمنت به ؟ وكيف تحدت نفسها والمجتمع وذللت كل الصعاب؟ وماهي طموحاتها المستقبلية ؟

*- من أين جاءت فكرة الدخول في عالم التحكيم؟
أنا من أسرة رياضية وبدأت بمجال التحكيم ووالدي كان حكماً ولاعباً سابقاً.
تعرضت للكثير من الانتقادات لأن الجماهير لم تكن معتادة بعد على وجود حكم (أنثى) داخل أرضية الملعب ولكن بدأت تخف هذه الانتقادات مع الوقت، وستخف أكثر وسيعتاد الناس على الحكام السيدات مع تطور كرة القدم النسائية.
سمعت عبارات مثل العبارات الشائعة في هذا الصدد على غرار: “البنات إلى المطبخ” و”أنت لا تفهمين بكرة القدم” و”تركت كل شيء وذهبت لتحكيم كرة القدم”، وجمهورنا يعتبر أن الحكم “شماعة يعلق عليها كل شيء فما بالك إذا كان هذا الحكم سيدة, لكن عندما تمتلك عائلة داعمة ستستطيع تجاوز كل الانتقادات التي تتعرض لها وقد كنت محظوظة بدعم عائلتي لي.

*- كيف استطعت كسر هيمنة الرجال على هذه الوظيفة وانتزاع مكانك بينهم؟
بدأت بتحكيم مباريات الفئات العمرية ثم الشباب وبعد ذلك أصبحت حكماً مساعداً في مباراة للرجال بكأس الجمهورية قبل أن أصبح حكم الساحة.
على عكس المتوقع، كان اللاعبون متعاونون جداً، فعندما يكونون منفعلين ويأتون للاحتجاج على قراري يحاولون ضبط أعصابهم وكانوا متعاونين جداً في البداية, أما الآن فقد أصبحت أكثر خبرة وكنت قيادية منذ البداية لكن اللاعبين كانوا متعاونين معي في بداياتي بشكل كبير، رغم وجود بعض الحالات الاستثنائية من بعض اللاعبين.
بالمقابل، لم تكن بعض الكوادر الفنية للأندية جيدة بالتعاطي والتعامل وذلك كونها تحت ضغط تحقيق الفوز، وربما وجود حكم أنثى يزيد من غضبهم رغم وجود بعض الكوادر المتعاونة أيضاً

*- كيف تفاعل اللاعبون معك في الملاعب وما أبرز المواقف التي تعرضت لها؟
لم أتعرض لأي مواقف مع اللاعبين داخل الملعب إلا تلك التي يتعرض لها الحكم الذكر.

*- ملاعب الكرة مليئة بالشغب وتحمل أيضاً بعض الكلمات الجارحة والمخجلة كيف تواجهين مثل هذه المواقف؟
لديّ فكرة كاملة عما يحدث في الملاعب ومن أراد الخوض في هذه التجربة عليه أن يتحمل تبعاتها وأنا أملك الإصرار والإرادة والثقة ولن أتأثر بما حولي لأنني أسعى إلى تحقيق هدفي الذي هو أملي ولن يثنيني عنه أي شيء.

*- ماهي الأمور التي يجب أن يتمتع بها الحكم؟
اللياقة البدنية العالية وقوة الشخصية وأن يكون قادراً على كيفية التركيز والخروج من العديد من المواقف والصعوبات بهدوء وخصوصاً في حال عدم تقبل الجماهير واللاعبين لبعض القرارات وسلاح الحكم الوحيد قانون اللعبة والتمكن منه للخروج بمباراة سليمة وناجحة دون اعتراضات ومشاكل.

*- هل يحق لك الآن التحكيم في البطولات الآسيوية الرئيسية مثل دوري الأبطال مثلاً؟
بعد الحصول على الشارة الدولية أصبح بإمكاني التحكيم في البطولات العربية وبطولات غرب آسيا مبدئياً وبعد أشهر عدة سأجري اختبار نخبة حكام آسيا في ماليزيا وإذا اجتزت هذا الاختبار سيكلفني الاتحاد الآسيوي بالمباريات الآسيوية.

*- لو أننا امتطينا جياد أحلامك فإلى أين ستحملنا؟
بعد أن أثبت جدارتي محلياً في المستطيل الأخضر وأمام آلاف الجماهير العاشقة للكرة السورية أطمح بتحكيم المباريات في أضخم حدث رياضي كروي وهو كأس العالم فلا شيء مستحيلاً لأن الإرادة القوية التي تعلمناها كسوريين نتحدى بها أقوى الظروف وهي سلاحنا لرفع علم بلدنا عالياً في المحافل الدولية.

شاهد أيضاً

اتحاد الطائرة البحريني يفتح باب التسجيل للإعلاميين لبطولة آسيا للشباب

أعلن الاتحاد البحريني للكرة الطائرة عن فتح باب التسجيل لإصدار بطاقات اعتماد الإعلاميين الراغبين في …

اترك تعليقاً